وجدت دراسة حديثة أمريكية أن حالات الشعور بالغضب تنتشر في صفوف اليافعين والآباء الذين لديهم أطفال والأقل تعليماً.
وقال الباحث سكوت تشايمان من جامعة تورنتو الأمريكية اليوم إن هدف دراسته التي ستنشر مطلع العام المقبل والتي شملت 1800 أمريكي في الثامنة عشرة وما فوق هو وضع صورة عامة عن أسباب الغضب في الولايات المتحدة وقد طلب من هؤلاء الأشخاص ذكر الأسباب التي تجعلهم يغضبون ويعبرون عن مشاعرهم بواسطة الصراخ أو التذمر الخفيف وما شابه.
وأضاف الباحث إنه في حين أن الغضب حالة شعورية طبيعية إلا أنها قد تصبح مؤذية إذا استغرقت وقتاً أكثر من اللازم، لافتاً إلى أن الذين يعبرون عن غضبهم قد يعيشون لفترة أطول من نظرائهم الذين يكتمون مشاعر الغضب في قلوبهم أو يفضلون عدم البوح بها.
وحسب الدراسة فإن الأشخاص دون الثلاثين يعبرون عن شعورهم بالغضب والاستياء بمختلف الطرق بشكل متكرر أكثر ممن هم أكبر سناً.
وأوضح تشايمان إن عدة عوامل تؤثر على الشبان وتجعلهم يغضبون أكثر من غيرهم منها ضغوط ونزاعات العمل والمشاكل الاقتصادية.
وقال إن الذين يواجهون ضغوطاً مادية يعبرون عن غضبهم بشكل قوي وهذا أكثر ما يتبدى عند اليافعين والنساء بشكل خاص، مشيراًُ إلى أن الأمهات اللواتي لديهن أطفال يصرخن ويتأففن أكثر من غيرهن.
وخلص تشايمان إلى أن هناك الكثير من المتعة والفوائد التي يجنيها الآباء ، لكنه أشار إلى وجود الكثير من الأسباب التي تجعلهم يغضبون مثل محاولة تربية طفل يتصرف بشكل سيء، قائلا أن غير المتعلمين هم أكثر من يعاني من هذه الحالة.