بعد فيلم "وادي الذئاب" الذي حقق نجاحاً وشهرة ملفتين – والذي مثل أضخم إنتاج بتاريخ السينما التركية - .. جاء المسلسل التركي الذي حمل نفس الاسم ليحقق شهرة ونجاحاً مماثلين .
فكان الأبرز من المسلسلات التركية المدبلجة على شاشات الفضائيات العربية بدءاً من حبكاته المحكمة مروراً بموضوعه الشيق الذي يحاكي الواقع والأحداث السياسية المعاصرة جداً بالمنطقة ، فمن احتلال العراق إلى اغتيال الحريري مروراً بالمكائد الدوليّة التي تحاك ضدّ المنطقة ككل .
ورغم اعتناء المسلسل بالتفاصيل والحبكة إلا أن بعض الهفوات بدت واضحة بالعمل كظهور البطل «مراد علمدار» في مدينة حلب وجريدة "المستقبل" اللبنانيّة في يده علماً أن الجريدة كانت ممنوعة من الدخول إلى سورية خلال فترة أحداث المسلسل – وما زالت –
وكانت الجريدة حفلت بالإساءات إلى سورية خلال الفترة التي تلت اغتيال الشهيد رفيق الحريري .
علماً ان بعض المشاهد قد اُسقطت في الدبلجة (بعكس النسخة التركية)، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالجانب السوريّ، حيث اعتنت الدبلجة بإظهار الإيجابيّ منها، والبعد عما قد يثير حساسيات سبق وشاهدها الجمهور التركي في نسخة المسلسل الأصلية، حيث يلمّح المسلسل إلى بعض الاختراق للمنظومة الأمنيّة في سورية ، ويتناول التسلّل إلى مدنها بشكل غير مشروع، بل ارتكاب الجرائم على أراضيها، لكنه يشدد على أنها ضحيّة الإرهاب الدوليّ .
يذكر أن بطل الفيلم يزور حلب وفقاً لأحداث المسلسل برفقة "رهف" حيث تم تصوير العديد من المشاهد بمناطق متفرقة من حلب كساحة الحطب ومنطقة الشهباء الجديدة .
وتمت عمليات الدوبلاج في استوديوهات شركة العراب للإنتاج الفني، وقام بأداء الأصوات مجموعة من الممثلين السوريين مثل علاء الزعبي، شادي مقرش، مأمون الرفاعي، رغدة الشعراني