أقدمت الشابة " م . س " البالغة من العمر خمسة عشر عاماً على الانتحار وذلك بتناول مجموعة من أقراص الدواء المتوفرة في صيدلية المنزل بعد معرفتها بأن فتاة أخرى ستزف الليلة لحبيبها .
و سبب لها تناول هذه الأدوية مجموعة من التسممات الدوائية قبل أن يتم نقلها إلى مشفى " زاهي أزرق " و إجراء الإسعافات الأولية اللازمة لها .
قال الدكتور ميخائيل زعرور لـ يوميات حلب " وصلت الشابة إلى قسم التسممات الدوائية حوالي الساعة التاسعة مساءً بمرافقة والدتها وهي مصابة بغثيان وإقياءات وألم بطني وشحوب واضح على الوجه ".
وعند سؤال المريضة عن سلوكها اليومي وماهية الأطعمة التي تناولتها , تبين أن الشابة قد تناولت مجموعة من أقراص الدواء تقدر بحوالي العشر حبات , غير معروفة النوعية منذ حوالي الساعة السادسة والنصف و أن لونها أبيض ومدورة .
و تابع د. زعرور " قمنا على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة من قياس ضغط المريضة ونبضها وإجراء التحاليل اللازمة , قبل غسيل معدة المريضة للتخلص من آثار الدواء ".
و أضاف " غالباً ما تحتوي صيدليات منازلنا على حبوب الأسكلتين والسيتامول ومشتقاتهم ومحاولة الإنتحار تمت بهم على الأغلب ".
أما والدة الشابة والتي تعمل في إحدى أراضي مديرية الزراعة فقالت لـ يوميات حلب " أعمل على تربية ابنتي الوحيدة والتي أداريها بدمع عيني حيث لا يوجد لدينا أي مشاكل في الأسرة ".
و تابعت الأم بحزن " هناك من تقدم لخطبتها منذ فترة وجيزة ولم تسمح له الظروف الملائمة على الاستمرار , ربما بسبب عدم رغبة أهله بظروفنا لأن الحالة ضيقة معنا ".
أما الفتاة الشاحبة والتي كانت ممددة على تذكرة الإسعاف , لم تتفوه إلا بكلمتين فقط وهي " الليلة دخلته ".
وتابعت الأم والابنة انتظارهما على تذكرة الإسعاف لليوم الثاني إلى أن تفرغ إحدى غرف قسم التسممات الدوائية المكتظة ويتم تخريج أحد مرضاها .
يذكر أن مشفى " زاهي أزرق " يمتلك أكبر قسم متخصص بالتسممات الدوائية في محافظة حلب ، و يطلق عليه شعبياً اسم " مشفى الحميات " .