الفنانة كندة علوش حلت ضيفة لطيفة على سيريانيوز وتعرفنا من خلال حوارنا المطول معها على فنانة متواضعة ومثقفة وطموحة, وتحدثنا معها عن تجاربها السينمائية الأخيرة وأهم أعمالها..
بعد مشاركتك هذا العام بثلاثة أفلام مختلفة الجنسيات وصفت بأنك الأوفر حظاً على الصعيد السينمائي .. ما الميزات التي أتاحت لك تلك الفرص دون غيرك؟
اعتبر أن الحظ كان إلى جانبي، فعندما قدم الأستاذ شريف عرفة مخرج فيلم أولاد العم والأستاذ عباس رافعي المخرج السينمائي المعروف، التقوا بمجموعة من النجمات والفنانات السوريات وقد وقع الاختيار علي, من الممكن أن يلعب الشكل والانطباع الأول دور فالبعض قال أن لي وجه سينمائي أو ملامح معينة تصلح للسينما, وأنا اعتبر نفسي محظوطة لان هناك الكثير من الممثلين والنجوم السوريين السوريين الذين وبسبب شح الإنتاج السينمائي في سوريا لم تتح لهم الفرصة بأن يشاركوا بأكثر من عمل أو عملان سينمائيان طيلة مسيرتهم الفنية وهذا مؤسف للغاية، وأن أعتبر أن الفنان السوري هو الذي يدفع الضريبة الأكبر لغياب السينما, وأتمنى أن تتكرر تجاربي في السينما وان لا تكون طارئة أو صدفة فيجب أن يكون لدينا صناعة سينما حقيقية لتتاح للممثلين السوريين الفرصة للمشاركة في سينما من إنتاج بلادهم.
وهل نفهم من كلامك أنك تفضلين العمل في السينما أكثر من التلفزيون؟
لو كنت مخيرة بين عملين جيدين أفضل العمل في السينما, لأن السينما بالطبع هي الأبقى وهي تاريخ, وهي فن التكثيف والعمل على التفاصيل، كما أن شرط العمل في السينما هو شرط أجود للممثل حيث لديه الوقت للتركيز والهدوء والتأقلم مع المحيط بعيدا عن ضغط العمل الذي يفرضه شرط الإنتاج التلفزيوني, والذي يهمني بالنهاية جودة العمل فلا نستطيع بالعموم أن نقول أن العمل في السينما دائماً أفضل من التلفزيون فلكل تجربة خصوصيتها والمهم هو المشاركة في أعمال جيدة سواء كانت تلفزيونية أو السينمائية، وليس كل عمل سينمائي هو بالضرورة جيد، لكن أيضاً قلة أو ندرة الخيارات السينمائية بالنسبة للممثل السوري تجعله أكثر تحمساً للعمل في السينما من أقرانه من الممثلين العرب.
ما الصعوبات التي لمستها في تجربتك الإيرانية كصحفية فلسطينية في فيلم (اليقظة)؟ أهمية التجربة بالنسبة لي كانت بالمشاركة في فيلم إيراني مع مخرج سينمائي مهم مثل عباس رافعي وحاصل على جوائز عالمية، وأنا من المعجبين بالتجربة السينمائية الإيرانية، لكن كانت هناك بعض الصعوبات ومنها سرعة تنفيذ هذا العمل وعدم التحضير له بشكل جيد قبل البدء بتصويره، وصعوبة التواصل في بعض الأحيان ما بيننا كفنانين سوريين وبين الكاست الإيراني بالإضافة لكون النص الفيلم الأصلي والذي يحكي عن النضال الفلسطيني كان مكتوب باللغة الإيرانية ومن ثم مترجم إلى العربية الفصحى ومنها للمحكية الفلسطينية ما أفقد النص برأيي أصالته وروح البيئة فهناك أشياء وتفاصيل مهمة ضاعت نتيجة الترجمة.
وماذا عن دورك في الفيلم المصري (أولاد العم) كفدائية وما الاختلاف في طريقة معالجته للقضية الفلسطينية عن الرؤية الإيرانية؟
هذه التجربة كانت مهمة جداً بالنسبة لي رغم أني كنت ضيفة شرف في الفيلم لأن المخرج شريف عرفة يعد من أهم المخرجين المصريين والعرب على الإطلاق ويحلم أي ممثل العربي بالعمل معه, كما أن العمل جمع نجوم مصريين كبار, ككريم عبد العزيز ومنى ذكي وشريف منير وهو من الانتاجات الضخمة وجميع العوامل كانت مغرية بالنسبة لي والدور الذي أسند إلي كان من الأدوار المؤثرة والفعالة في الفيلم.
عرض الفيلم في مصر في عيد الأضحى وحقق إيرادات عالية جداً خلال فترة قصيرة وقد نجح على المستويين الجماهيري والنقدي، وقد تلقيت الكثير من ردود الأفعال والانطباعات الإيجابية من أصدقائي في مصر ومن العديد من الصحفيين والنقاد والمعجبين عبر الانترنت وقد كنت سعيدة بأن الدور ترك انطباعات إيجابية بالرغم من صغر حجمه.
يتناول فيلم أولاد العم أيضاً قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن بأسلوب و طرح جديد ومختلف يجمع بين قصص الجاسوسية والأكشن والدراما الإنسانية العالية في الوقت نفسه وأتمنى أن يعرض في الصالات السورية قريباً.
يقال أن الفنان يتقمص شخصية معينة فهل شعرت وأنت تؤدين دور الفدائية بأنك فدائية فعلاً؟
لا, فالأمر ليس بهذه السهولة وأنا أرى بأن فن التمثيل يحتاج لحرفة وتقنية عالية أكثر من التماهي والتقمص، وحين يقرر المرء أن يصبح فدائياً فهذا القرار يأتي بعد خبرة حياتية قاسية وتجربة مريرة ومعاناة تدفعه لأن يضع حياته على كفه في سبيل وطنه أو القضية التي يدافع عنها، فأنا مثلت دور الفدائية لكني لم أختبر شيئاً من هذه التجارب أو الظروف، ما يحتاجه الممثل هو الاطلاع الدائم وتنمية معارفه وتوسيع أفقه من خلال القراءة والمتابعة والبحث وهذا ما يجعله بالإضافة إلى موهبته قادر تأدية أدوار منوعة ومختلفة تماماً عن شخصيته.
أديت دور شخصيات فلسطينية في الفيلمين المصري والإيراني ألم تجدي صعوبة في التحدث باللهجة الفلسطينية ؟
لم أعاني من صعوبة لأني سبق وأديت مجموعة من الأدوار باللهجة الفلسطينية بداية من (الاجتياح) وفيلمي (اليقظة وولاد العم) وصولاً إلى المسلسل الذي أصوره حالياً (رجال مطلوبون) تعودت على اللهجة بالإضافة إلى أنني أحبها أصلاً وأستسيغها وعندما أعود للمنزل أتحدث بها أحياناً ولدي الكثير من الأصدقاء الفلسطينيين والأردنيين، الذين أستشيرهم في كيفية الكلام.
ألم تخافي من نمطية الظهور بشكل متكرر في الأدوار الفلسطينية؟
لا أبداً, لان أدوار التي أديتها مختلفة تماماً عن بعضها البعض ويبقى التقاطع الوحيد هو اللهجة أديت شخصية فدائية ومن ثم صحفية والشخصية التي أؤديها في رجال مطلوبون مختلفة تماماً وهي عبارة عن خبيرة مكياج وستايلست تعمل في مجال التجميل وتهتم بالشكل والموضة والستايل.
ومن الطبيعي أن يلجأ المخرجون إلى الممثلات السوريات أو الممثلات السوريات من أصل فلسطيني لصعوبة تواصل المخرجين مع الممثلات الفلسطينيات الموجودات في فلسطين.
عندما شاركت في الفيلم السوري (مرة أخرى) هل توقعت أن يفوز بالمرتبة الأولى في مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر؟
لقد جمعني أنا وجميع العاملين في الفيلم إيمان كبير بالفيلم وبمخرجه جود سعيد منذ أن قرأنا النص، وأثناء التصوير كنا فعلاً كأسرة واحدة وكنا جميعنا شديدي التحمس لهذه التجربة.
أحسسنا أن الجهد الذي بذل يستحق أن يكرم والنص جيد على جميع المستويات وفيه لعب على الزمن ومزاوجة بين الماضي والحاضر ويتناول مسألة جديدة وحساسة وهي العلاقات السورية اللبنانية ولكنه يتناولها من جانب إنساني ومن خلال قصة حب وزمنين ماضي وحاضر, وبالطبع فرحنا جداً بالفوز وخاصة أن هذه هي التجربة الإخراجية الأولى لمخرج العمل جود سعيد الذي بذل كل جهده ووضع كل آماله في العمل, وتجربتي في مرة أخرى كانت الأهم بالنسبة لي وأحببت شخصية كندة التي جسدتها في العمل.
وهل هناك تقاطعات بينك وبين شخصية كندة في (مرة أخرى)؟
تشبهني كثيراً بعفويتها وطيبتها وهي مثلي تحب من قلبها انفعالية أكثر من كونها عقلانية متسرعة لا تحسب الأمور بشكل جيد, ولكن لديها إصرار لا أملكه لأنها تدافع عن حبها حتى لو على حساب كرامتها وجرح مشاعرها, أنا أدافع عن حبي ولكن ليس لدي ذلك الإصرار الذي تملكه، ولا أستطيع المساومة حين يتعلق الأمر بالكرامة.
سمعنا أنك أخرجت فيلم يتحدث عن العمال السوريين بلبنان.. ما طبيعة هذا الفيلم ولماذا لم يعرض حتى الآن؟
الفيلم حمل اسم (في مهب الريح) كان إنتاج مشترك بين استديو داماس وتلفزيون المشرق ومن إعداد زميلتي خريجة النقد ميسون عمران وإخراجي، والمشكلة أن حقوقه كاملة تعود لقناة المشرق والعرض الأول يجب أن يكون عليها حصرياً لذلك ليس لدينا الحق بعرضه.
كان يتحدث عن العلاقات السورية اللبنانية بشكل جديد من جانب اجتماعي من الستينات ولغاية اليوم وكيف انعكست هذه العلاقات والمشاكل التي تبعتها على حياة هؤلاء العمال الذين كانوا دائماً من يدفع ثمن هذه العلاقات ذهبنا إلى ضيع العمال بسوريا وسافرنا إلى لبنان التقينا مجموعة من الحقوقيين المختصين بهذا المجال.
وماذا عن تحويلك لأجزاء فيلم (إغراء تتكلم) إلى فيلم طويل واحد؟
لقد قدمنا أنا وزوجي الكاتب والمخرج الفارس الذهبي وأنا سلسلة وثائقية تتحدث عن نجمة السينما السورية إغراء هذه النجمة التي بدأت حياتها في الفن كراقصة ثم وهبت حياتها للفن فقدمت أكثر من 45 فيلم كما ألفت وأخرجت وأنتجت العديد من الأفلام وعرفت بالفنانة الأكثر جماهيرية وجرأة في سوريا، تألفت هذه السلسلة من ثلاثة أجزاء وعرضت حصرياً على قناة المشرق تحت عنوان ( إغراء تتكلم) وكانت من إعدادي وإخراج فارس، تحدثنا من خلال هذه السلسلة عن مسيرة حياة النجمة إغراء الغنية وعن التجاهل الذي قوبلت به وعدم تكريمها عن سينما القطاع الخاص في سوريا وأسباب توقفها, كما تناولنا موضوع الجرأة والإغراء في السينما وتقبل الجمهور لهذا النوع من لأدوار.. والكثير الكثير من الموضوعات الأخرى، وقد حققت هذه السلسلة نسبة مشاهدة عالية جداً وأحدثت ضجة كما تلقينا الكثير الكثير من الآراء الايجابية ونحن الآن بصدد تحويل الثلاثة أجزاء إلى فيلم واحد طويل للمشاركة فيه بالمهرجانات السينمائية.
تقولين انك تحترمين أدوار الإغراء.. فهل تقبلين التمثيل بمثل هذه الأدوار؟ أنا اعتبر الفنانة التي تؤدي هذا النوع من الأدوار شجاعة وقوية وهذه الأدوار لا تنتقص من قيمتها وليس من حقنا أن نحاكم الفنان أخلاقيا لان الفنان مطالب أن يؤدي جميع الحالات الموجودة في المجتمع, وأنا أحترم أي ممثلة لديها الجرأة لأداء هذا النوع من الأدوار أو المشاهد وأعتبرها فنانة جريئة لكني وللأسف لا أمتلك هذه الجرأة والقوة للوقوف في وجه المجتمع وتحمل أحكامه القاسية، فالجزء الأكبر من الجمهور مازال وحتى اللحظة للأسف لا يفرق بين الدور وشخصية الفنان الحقيقية.
بعد مسلسل (حسيبة) لم تشاركي بأي عمل تناول البيئة الشامية فهل السبب أنه لم يعرض عليك أعمال من هذا النوع أم أن لديك تحفظات عليه؟
أنا أحترم هذه الأعمال وأحترم الجهد المبذول فيها ولها جمهورها وهناك ممثلين يبدعون فيها عرض علي المشاركة في أكثر من عمل شامي ومنها (بيت جدي وباب الحارة) لكنني لا أجد نفسي بهذا النوع من الأعمال, وبشكل عام أفضل الأعمال الاجتماعية المعاصرة المودرن أو الكوميديا مع أني لم أشارك بالكثير من الأعمال الكوميدية.
ما الأعمال التي تستعدين لتصويرها حالياً؟
أقوم حالياً بتصوير مسلسل (رجال مطلوبون) وهو بطولة نسائية يتحدث عن مجموعة من النساء الباحثات عن رجال وأحداث العمل تدور في دبي, ويعتبر عمل جديد من نوعه في الوطن العربي من 90 حلقة باشتراك مجموعة من نجوم الوطن العربي يأخذ طابع العمل الدرامي الطويل (soap opra) لا يعتمد على القصة والحدث بقدر ما يعتمد على الشخصيات الإشراف على العمل للأستاذ حاتم علي, من إخراج مخرجين سامي جنادي وسامر برقاوي, كما أن هناك عمل لا استطيع التحدث عنه لان هذا العمل لم يؤكد حتى الآن إن كان سينتج هذا العام أم سيؤجل وخاصة في ظل المشاكل الإنتاجية التي نعيشها حالياً وقلة الإنتاج الدرامي.
وهل اعتمادنا على التسويق الخارجي هو السبب في قلة الإنتاج الدرامي التلفزيوني هذا العام؟
هناك مشكلة لها علاقة بالإنتاج وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست على الخليج لأن هناك أعمال كثيرة تكون من إنتاج تنفيذي لقنوات خليجية تعرض على قنوات خليجية وان لم تستطع الشركات الخليجية شراء المسلسلات السورية فهذا سيسبب مشكلة كبيرة ويؤثر على المنتج السوري, لماذا لا نكون مثل مصر لديها ما يزيد على مئة قناة وان لم تشتري القنوات الخاصة أو الخليجية هذه الأعمال تستطيع أن تعرض على قنواتها الخاصة وتكون رابحة وتدعم القطاع الإنتاجي المصري.
وماذا عن عدم تشجيع القنوات الخاصة في سوريا؟
مشكلتنا أننا نعتمد بشكل كامل على التسويق الخارجي ولا نشجع القنوات الخاصة حيث كان هناك سابقا قناة المشرق وكانت مبشرة جدا بأسلوبها الجديد ولغتها البصرية وتوجهها وقد قامت بشراء عدد كبير من الأعمال الدرامية السورية وقامت بعرضها كما اهتمت بفعاليات ثقافية وفنية وقدمت برامج عن تاريخ سوريا وغناها.. الخ ولكنها أغلقت لأسباب مجهولة, وكذلك قبلها قناة شام وإغلاق هذه القنوات لا يعطلها فقط بل يعطل ويعرقل أي صاحب رأس مال يفكر بفتح قناة خاصة وحالياً لا يوجد غير قناة الدنيا ومؤخرا سوريا دراما، وهي قنوات جيدة جداً والجهود المبذولة فيها كبيرة.. لكنها لاتكفي وفي بلد مثل سوريا يحوي هذا الكم من المواهب والقدرات في مختلف المجالات الفنية والإعلامية من المؤسف أن يكون لدينا قناة خاصة واحدة أو اثنتان فقط..
هل تفضلين الأعمال العربية المشتركة أم تفضلي أن يكون العمل محدد الجنسية؟
أفضل الأعمال المشتركة بالطبع فعندما يضم العمل نجوم أو فنيين من جنسيات عربية مختلفة, فهذا يغني العمل ويضيف نكهات متعددة وخبرات مختلفة طبعاً ، والعمل المشترك يضمن حيز مشاهدة أكبر وأوسع هذا في حال كان موضوع العمل فيلماً كان أم مسلسل يستوعب هذا التنوع كما حصل في عمل هدوء نسبي للمخرج التونسي شوقي الماجري حيث تدور أحداث العمل مابين سوريا مصر والعراق أثناء فترة سقوط بغداد ويروي حكاية المراسلين الصحفيين الذين يغطون تفاصيل الحرب وهذا الموضوع يتطلب بالضرورة الاستعانة بنجوم وممثلين عرب من مختلف الجنسيات (سوريين ولبنانيين ومصريين وعراقيين وخليجيين ومن تونس) وكان من أكثر الأعمال نجاحاً الموسم الفائت.., وهناك متعة حقيقية بالعمل المشترك.
بعيداً عن الفن وبحيادية ماذا تخبرينا عن صفاتك السلبية؟
لدي نوع من التسرع في إطلاق الأحكام المسبقة على الناس ولكني أصبحت اقل تسرع مع الوقت والخبرة, صريحة لدرجة كبيرة ولكني أصبحت الآن احسب حساب اكبر لمشاعر الناس, لست منظمة كثيرا ادخل بمائة مشروع في الوقت نفسه.
عصبية جداً لا استطيع التحكم بنفسي وأستفز بسرعة في حال سوء التنظيم وعدم الاحترام أو الغباء ولكن الشيء الايجابي أني اعترف بأخطائي واعتذر من الأشخاص الذين سببت لهم أي الم وعصبيتي لا تأخذ وقتا طويل لأني اغضب بسرعة وأهدأ بسرعة.
ألا يتضايق زوجك من انشغالك الدائم?, وهل تعتبرين نفسك مقصرة بحق بيتك؟
أأحاول قدر الإمكان أن أوفق بين بيتي وعملي وعندما أكون في المنزل اهتم بأمور زوجي وأمور المنزل كالطبخ والترتيب وأحاول أن أنجز كافة أعمالي على أكمل وجه, أقدر جداً تفهم زوجي لطبيعة مهنتي وصعوبتها وعدم ضغطه علي بل ودعمه لي ووقوفه إلى جانبي، كما أرى أن المرأة الناجحة يجب أن تكون ناجحة في بيتها أولاً ومن ثم تخرج لعملها ومشروعها الخاص, وأتمنى أن أوفق بين واجباتي المنزلية وحياتي العملية.
إذا تعرضت للخيانة فهل ستقررين الانفصال كما فعلت نهاد في (سحابة صيف) أم تضحي كما ضحت ميسون في (حلاوة الروح) ؟
أنا صبورة جدا ولست من النوع الذي يخرب بيته بيده لأن كل إنسان معرض للخطأ ومن الممكن أن تسيطر عليه الغرائز للحظة معينة من الممكن أن اغفر نزوة عابرة وأنا لدي ثقة شديدة بزوجي واخترنا بعض عن حب وانشالله لا أتعرض لهذا الموقف, ويجب أن نغفر لبعض لأني لست إنسانة كاملة ولدي الكثير من السلبيات وأعرف أن الإنسان خطاء, ولكني لا أسامح عندما يكون هناك إهانة مقصودة للطرف الآخر واستهتار بالكرامة.
أروى الباشا- سيريانيوز