كشف حاتم علي -المشرف العام على النسخة العربية من مسلسل "رجال مطلوبون" المأخوذ عن دراما مكسيكية- عن
تفاصيل جديدة تتعلق بكواليس تعريب المسلسل.
وأكد أن المسلسل تم تطويعه ليناسب مجتمعنا العربي، مشيرا إلى أن إمارة دبي كانت هي أنسب مكان لتصوير المسلسل، الذي ستدور أحداثه حول أسر عربية ولكن بنكهة مكسيكية.
وقال حاتم علي، في حوار مع أحد المواقع الالكترونية المسلسل يحكي قصة نساء يلتقين دائما في أحد صالونات التجميل، لكل واحدة منهن قصتها مع رجل، تبحث عنه أو تهرب منه".
وأضاف "الأحداث تدور في إمارة دبي لأشخاص وعائلات تنتمي لجنسيات عربية مختلفة، والعمل يحاول متابعة ما يطرأ من تبدل على حياة هؤلاء الناس، من خلال ظروفهم ومحيطهم".
والمسلسل في نسخته الأصلية وصلت حلقاته إلى أكثر من 260 حلقة، إلا أنه تم الاكتفاء بتسعين حلقة في النسخة العربية، وعن سبب هذا الانتقاء قال "هذا النوع من الأعمال التلفزيونية يعتمد على التفاصيل الصغيرة والمشكلات الإنسانية العامة، ولهذا لم يكن ممكنا الاختصار أكثر"، مضيفا بأن المسلسل الذي يستند إلى نسخة مكسيكية تم استنساخها في أكثر من بلد في العالم، والوطن العربي بنسخته هذه يعتبر من أواخر هذه البلدان.
وعن مدى قدرة "رجال مطلوبون" في جذب المشاهد العربي مثلما فعلت المسلسلات التركية المدبلجة باللغة العربية، التي فرضت نفسها على المشاهد العربي ولأشهر طويلة، قال المخرج "مسألة المشاهدة لها علاقة بطبيعة العمل نفسه، فالجمهور العربي تابع مسلسلات تركية تجاوزت عدد حلقاتها المائة.. ولم يمل، وقد نشاهد مسلسلا من سبع حلقات ولا نتابعه كاملا، وقصة هذا العمل كفيلة بأن تجذب الكثيرين للمتابعة".
وأضاف "المشاهد يحب ملاحقة مصائر شخصيات المسلسلات، من خلال مشكلاتها الحياتية والمعيشية البسيطة، وهذا العمل مليء بهذه التفاصيل، وفي الوقت نفسه عمل يخلو مضمونه من الادعاءات".
العمل وبمختلف مراحله أنجز بمجهود جماعي، سواء في مرحلة الترجمة أو الكتابة وحتى الإخراج، والعمل -كما أكد المخرج حاتم علي- أعيد تطويعه ليناسب المجتمع العربي، وكان هذا على يد الكاتبتين جيهان الجندي ولبنى حداد، للتأكد من عملية تحويل العمل إلى عمل يتناسب مع البيئة العربية.
وبما يخص تعدد المخرجين والكتاب لإتمام العمل، قال حاتم علي "العمل ضمن فريق عمل لإخراج مسلسلٍ ما مطروح عالميا، لكنه مستهجن ومستغرب وغير مفهوم عربيا، لكن أعمالا كـ"رجال مطلوبون" تتميز بكثرة عدد حلقاتها، يخرجها عادة عدد من المخرجين، يتجاوز الاثنين أيضا لأسباب تقنية، ولهذا تم الاعتماد على مخرجين "سامر برقاوي وسامي جندي" ليخرجا العمل، فعدد الحلقات الكثيرة سيربك القائمين على العمل؛ لما سيتطلبه من فترة تنفيذ طويلة قد تتجاوز العام، وهو ما سيرهق الممثلين وعناصر العمل الأخرى، بالتالي حتى الإخراج اعتمد على طريقة الورشة، كما الكتابة تماما".
ويضيف حاتم علي "لأجل توحيد الشكل الفني بين المخرجين أشكل أنا المرجعية لكلا المخرجين، انطلاقا من مهمتي كمشرف على الإخراج، والحصول على تجانس ووحدة فنية لا بد أن تحكم العمل".
وأشار في هذا السياق إلى أن سبع دول عربية مختلفة ينتمي لها ممثلو "رجال مطلوبون"، وبالتالي هناك سبع لهجات مختلفة، والهدف من هذا التنوع كما يقول المشرف على المسلسل "هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، من خلال إعطاء العمل طابعه العربي".
وعن رأيه فيما أثير كون المسلسل بداية اجتياح للمسلسلات المكسيكية، قال "المسلسل ليس بديلا عن المسلسلات العربية، ولكنه نموذج يحتذى، وتمثيل قصة مكسيكية هو نتيجة من التأثير والتأثر في العالم، وهو ما يشبه القوالب الجاهزة التي نأخذها من برامج كمن سيربح المليون، أو غيره من برامج تم شراؤها لعمل نسخ عربية منها".
والعملية هنا كما يقول علي "ليست بديلا عن القصص العربية، لكنها قصة عالمية، أُنتجت نسخ كثيرة منها على مستوى العالم، وهو مسلسل ناجح بمختلف نسخه؛ حيث تقبله الناس وتابعوه بشغف، ومن هنا كانت الرغبة بإنتاج نسخة عربية من هذه القصة".
بحسب فادي إسماعيل "مدير الانتاج" فإن المسلسل من المتوقع أن يكون جاهزا للعرض مع بداية السنة المقبلة، وهو كما أكده المخرج حاتم علي أنه لن يعرض في شهر رمضان، خاصة أن أحد أهداف عرض هذا المسلسل هو كسر عملية احتكار شهر رمضان للأعمال الدرامية القوية؛ حيث قال "العمل أعد ليقدم خارج رمضان، وليقدم نمطا مختلفا من المشاهدة تحتاجه القنوات العربية، تمتد إلى خمسة أو ستة أشهر".