شاطىء الحياه .

م تكن ليله تحتضن نور القمر الفضي الذي اعتدت على رؤيته مع ولاده السمر ....

لم تكن لحظة عابرة تمر كنسمه حائرة فوق وجنتي عاشقه حالمه تنتظر قدوم عشيقها في غضون لحظات ....

لم تكن تلك الاصوات هي نفسها التي تجاور مسامعي ولم يكن ذاك الشهيق

هو ذاته الشهيق الذي اعتاد على الاحتراق داخل شرايني

صمت يخيم في الاركان والعتمه مستبده وتلك الشموع لا تمتلك شعله لتنير دربي المتلعثم .....

وقفت نظرت حولي كل الملامح تغيرت وبات البرواز بلا صور

سرت بخطى متثاقله علني اجد نورا في مؤخرة الطريق

امامي باب خشبي متهالك .... نظرت حولي تشدني العواصف شمالا وتارة يمين

اترنح بين الطرقات تسرع خطواتي ويتمزق جزءا من ثوبي العتيق جزءا تعلق بغصن الشجرة وجزءا بات بين انياب

اشواك الطريق يصيح .... واكملت الطريق اريد نورا اريد نهايه لهذا الدرب المعتم الطويل

ان عدت ولملمت اشلاء ثوبي ... قد يمضي العمر ويختفي النور واعود الى الظلام من جديد

هرعت نحو مصيري خصل شعري مهمله وعينايا مغتسله من دمع جف بين حجراتها منذ عده ايام

... لا ربما منذ سنين

الطريق لازالت طويله والامل داخلي براكين يجب ان اصل ويجب

ان اضمد ذاك الجرح اللعين القاطن فوق اكتافي من صخب الاشواك على حمرة وجنتي الزهر الوليد

في الافق البعيد يهمس لي صوت البحر ربما احلم كيف للبحر ان يناديني كيف للبحر ان يهمس يناديني؟

مضيت ومضيت غادرت العواصف وانصهر السكون واشتعلت قناديل الحياه

انها تناديني تمدني بالقوة تمدني بالخير والحب والعطاء تناديني واناديها

اقتربت من المكان ...... فتحت عينايا جيدا بحرا امامي وازهار ... لحن موسيقى يتمايل امامي وجنون العشاق

تشبث الامل داخل اوردتي وابتسم صمت قلبي ونطقت نظراتي قبل ان تهمس شفتاي

اقتربت من البحر اقتربت اكثر واكثر لجات اليه احتميت به وغفوت بالقرب منه

وعدني بالامان وعدني بالحريه ووعدني بصدق الازمان

لم ارى اوفى من نظراته ولا اصدق من لمسات يديه لاناملي المتعبه

هربت من عتمه الظلم والجحود بت اخشى كل الكلمات

بت لا اثق بدقات عقارب الساعه ولا سباق الازمان كيف اثق بهذا البحر

وكيف اثق بامواجه لن اقبل ان اعيش بين مد وجزر

تراجعت قليلا ... اوشكت على مغادرة المكان وقلبي يقل لي عودي ولكنني لن اعود يكفي ما ذرفت مقلتي من دموع

واذا بيد تمسك بي تضع فوق اكتافي العاريه وشاحا ثقيل ويضمني بالقرب من خفقاته ويقل لي من هنا الطريق

لنبدا حياه لا تعرف المستحيل لنحطم كل المعاني التي تحمل وقع الانين لنمضي نحو التحدي نحو عالمنا

قلت له ان قلبي صغير تركت العتمه لكي لا يتلوث بياضه بشيء من سواد السنين

قال لي هذا يكفي واسكتني ... امضي معي وسوف تثبت لك الايام صدق قولي

انه بصدق قنديل روحي وانا روح القنديل

اواقعا اعيشة انا ام حلما ام .؟ ..... لا ادري حقيقة ولكنني اثق بانه كياني

وكم اتمنى لو نتحدى اللحظات ووينتزع ذاك الوشاح عن اكتافي ويغطيني بين مقلتيه

ليبدد من بين اظلاعي برد السنين وذاك الظلم المسبد اللعين ......

انها حكايتي بالقرب من شاطىء الحياه

اي شو هاااد
شو هالكلام لك احمد
مشكور شي حلووو

اهللللللللللين عيوني نورتي